اغتيال حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله في المنطقة الجنوبية للعاصمة اللبنانية
حسن نصر الله هو الأمين العام الثالث لحزب الله اللبناني، حيث تولى هذا المنصب الهام في 16 فبراير 1992، وذلك عقب اغتيال السيد عباس الموسوي، الذي كان يشغل نفس المنصب، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي. واصل نصر الله قيادة الحزب حتى تم اغتياله في 27 سبتمبر 2024.
اغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت |
وُلد حسن نصر الله بتاريخ 31 أغسطس 1960 في منطقة برج حمود، إحدى المناطق اللبنانية الحيوية، وعاش في منطقة الكارنتينا التي تُعتبر من الأحياء الشعبية في العاصمة بيروت.حسن نصر الله يحمل أربعة أبناء وهم: هادي، زينب، محمد مهدي، محمد علي، ومحمد جواد نصر الله، الذي يُعتبر جزءًا من إرثه العائلي.
هل تم اغتيال يحيى السنوار حسب مصادر الجيش الإسرائيلي تزوج من فاطمة ياسين في عام 1978، وظلا معًا حتى وفاته في عام 2024. وله أشقاء يُدعى خضر وحسين، الذين يدعمونه في نشاطاته السياسية والاجتماعية.
من هو حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله الذي اغتالته إسرائيل؟
من هو حزب الله بالنسبة لإسرائيل
حزب الله هو حزب سياسي وعسكري في لبنان، ويمثل جزءًا من التركيبة السياسية والاجتماعية المعقدة في البلاد. اغتياله في الضاحية الجنوبية، وهي معقل الحزب، يعتبر حدثًا صارخًا في تاريخ المنطقة، وأثر بشكل كبير على توازن القوى في الساحة السياسية اللبنانية.
حزب الله هو جماعة سياسية وعسكرية تعتبر واحدة من أبرز الفصائل في لبنان، وقد تأسست في أوائل الثمانينات خلال الحرب الأهلية اللبنانية.
يتبنى الحزب أيديولوجية مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، ويشكل جزءًا من محور الممانعة في الشرق الأوسط.في الآونة الأخيرة، تعرض الحزب لعملية اغتيال من قبل إسرائيل، وهي حادثة أثارت الكثير من الجدل والتوترات في المنطقة، مما يعكس التنافس الشديد بين الفصائل المسلحة وتداعيات النزاع المستمر في الشرق الأوسط.
هذا الحادث قد يؤدي إلى تصعيد الأوضاع الأمنية وقد يؤثر على الديناميات السياسية في لبنان وفي علاقة الحزب مع الدول الأخرى.
يمتلك حزب الله جناحًا عسكريًا قويًا، حيث شارك في عدة صراعات ضد إسرائيل، وبرز كقوة بارزة في المنطقة. تتهم إسرائيل الحزب بأنه مسؤول عن العديد من الهجمات ضد أهدافها.
اغتيال نصر الله: هل يُعَدُّ هذا الحدث بداية لانتهاء الصراع؟
تطرح عملية اغتيال نصر الله تساؤلات جادة حول تداعياتها على مسار النزاع القائم. يعتبر نصر الله شخصية محورية في المشهد السياسي والإستراتيجي في المنطقة، حيث يترأس حزب الله الذي يلعب دورًا بارزًا في الصراعات الإقليمية. وبالتالي، فإن مقتله قد يؤدي إلى تغييرات عميقة في التوازنات السياسية والعسكرية.
من جهة أخرى، يتساءل الكثيرون عن مدى تأثير هذا الحدث على مجمل مشهد الحرب المتواصل. هل سيفتح هذا الاغتيال الأبواب أمام فرص للسلام أم سيكون له عواقب وخيمة تؤدي لتصعيد الصراع؟ إن العوامل المترابطة من تاريخ الصراع والتوترات القائمة مع القوى الإقليمية والدولية ستشكل بلا شك ملامح المرحلة القادمة.
إذاً، يبقى السؤال الأهم: هل يمكن أن يكون هذا الاغتيال نقطة تحول نحو إنهاء الحرب أم أنه مجرد شرارة جديدة قد تشعل الفتيل مرة أخرى؟
خصصت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالًا تحليليًا، تشير فيه إلى أن اغتيال نصر الله ينبغي أن يمثل بداية لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان. فقد حققت إسرائيل في الأيام الأخيرة إنجازات عسكرية رسمت صورة انتصار لطالما سعت إليها، وقد شهد الجميع بأنفسهم أن الاستراتيجية التي فشلت في غزة نجحت في لبنان، كما ورد في الصحيفة.
اغتيال نصر الله: ضربة مؤلمة لكنها ليست قاتلة
يعتقد ماكس بوت، محرر شؤون الأمن القومي في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أنه من غير المحتمل أن يمثل اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، ضربة قاضية لهذا التنظيم، الذي يتمتع بجذور متأصلة في المجتمع اللبناني. ويرى بوت أن هذه المنظمة، التي تأسست في الثمانينات، قد رسخت نفسها كقوة فاعلة في لبنان، مما يجعلها أكثر قدرة على الصمود في وجه التحديات.
ويشير بوت إلى أنه منذ تولي نصر الله قيادة الحزب في أوائل التسعينيات، بعد اغتيال سلفه عباس الموسوي في غارة إسرائيلية، أثبت نصر الله كفاءته في تعزيز قوة الحزب. في ذلك الوقت، كانت إسرائيل قد احتفلت باغتيال الموسوي، معتقدة أن ذلك سيمثل نهاية حزب الله. ومع ذلك، أظهر نصر الله، الذي كان في ذلك الوقت رجل دين شاب، قدرات قيادية استثنائية، مما أسهم في تحويل حزب الله إلى أحد أقوى وأهم القوى العسكرية غير النظامية على مستوى العالم.
الواقع أن نصر الله نجح في النمو بحزب الله وتوسيع نفوذه إلى جانب تعزيز قدراته العسكرية، مما يشير إلى أن التنظيم يمكن أن يتجاوز الصعوبات والتحديات حتى في ظل تغييرات كبيرة في قيادته. وبالتالي، حتى لو كانت فكرة اغتياله تؤدي إلى صدمة في البداية، فمن المرجح أن يستمر حزب الله بسبب بنيته التحتية الراسخة وتنوعه ضمن المجتمع اللبناني.
يعتقد الكاتب أن حزب الله لا يزال بعيداً جداً عن الهزيمة. تشير التقديرات إلى أن لديه في مخزونه ما بين 150 و200 ألف صاروخ وذخيرة. ورغم أن الغارات الإسرائيلية ألقت بظلها على جزء من هذه المخزونات، إلا أن هذه الترسانة لا تزال فعالة، كما أن في صفوف الحزب يتواجد ما بين 40 و50 ألف مقاتل مدرب بشكل جيد ولديهم حماسة للقتال، وفقاً للكاتب.
اغتيال نصر الله والخيارات المصيرية لإيران
كما سلط وينتور الضوء على أهمية هذه الفترة الزمنية، مشيرًا إلى أن القرارات والسياسات التي سيتم اتخاذها في هذه الأثناء قد تؤثر بشكل كبير على التوازنات الإقليمية والسياسية في المنطقة.
يتناول موضوع اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، تداعيات استراتيجية هامة على الصعيدين الإقليمي والدولي. يُعتبر نصر الله شخصية محورية في الصراعات الإقليمية، واغتياله سيؤدي إلى زلزال سياسي وأمني في المنطقة ويخلق فراغًا قياديًا قد يزعزع استقرار حزب الله.
إيران، كحليف رئيسي لحزب الله، ستواجه خيارات مصيرية، تتراوح بين الرد العسكري المباشر الذي قد يؤدي إلى صراع شامل، أو اتخاذ نهج دبلوماسي لتفادي التصعيد. سيكون لهذا القرار تأثير على علاقاتها مع حلفائها في المنطقة، مثل سوريا والعراق، فضلاً عن استراتيجياتها في مواجهة الضغوط الغربية والإسرائيلية.
من هم الشخصيات البارزة في "حزب الله وحماس التي اعتمدت إسرائيل اغتيالها في الآونة الأخيرة؟
اللقيادة البارزة في "حزب الله وحماس التي اعتمدت إسرائيل اغتيالها في الآونة الأخيرة؟ |
لقد أضافت إسرائيل اسم حسن نصر الله، الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، إلى قائمة واسعة من القادة والمقاتلين في المنطقة الذين تعرضوا للاغتيال من قبلها في الأشهر الماضية.قامت إسرائيل بتوسيع قائمة الشخصيات المستهدفة لتشمل حسن نصر الله، الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، الذي يُعتبر إحدى الشخصيات البارزة في المنطقة.
وفيما يلي قائمة بأهم القادة والمسؤولين في "حزب الله" و"حماس" وإيران الذين قامت إسرائيل باغتيالهم.
أبرز القادة والمسؤولين العسكريين والسياسيين من "حزب الله
- حسن نصر الله: أعلن الجيش الإسرائيلي عن اغتيال الأمين العام لحزب الله في غارات جوية استهدفت العاصمة اللبنانية بيروت يوم الجمعة الماضي.
- بالنسبة لإبراهيم قبيسي، فقد نتجت عن غارة جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت في 24 سبتمبر وفاة قبيسي، الذي كان يُعرف بأنه قائد بارز في وحدة الصواريخ الخاصة بحزب الله.
- أما إبراهيم عقيل، فكان قائد عمليات حزب الله، وقد شغل منصبًا رفيعًا ضمن القيادة العسكرية العليا للحزب. توفي في غارة إسرائيلية يوم 20 سبتمبر في الضاحية الجنوبية لبيروت. عُرف عقيل أيضًا بألقابه تحسين وعبد القادر، وكان أحد الأعضاء البارزين في مجلس الجهاد، الهيئة العليا العسكرية للحزب. وقد اتهمته الولايات المتحدة بالمشاركة في تفجيرين دمويين في لبنان، مما أدى إلى مقتل مئات الأفراد.
- على صعيد آخر، قُتل أحمد وهبي، قائد رفيع المستوى في القوات الخاصة (قوات الرضوان) لحزب الله، في غارة إسرائيلية استهدفت عددًا من القادة البارزين، بما في ذلك إبراهيم عقيل، في ضاحية بيروت يوم 20 سبتمبر. كان وهبي مسؤولاً عن العمليات العسكرية لقوات الرضوان الخاصة حتى بداية عام 2024.
- وفي 30 يوليو الماضي، أسفرت غارة إسرائيلية عن مقتل فؤاد شكر، القائد الأعلى لحزب الله، الذي وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه اليد اليمنى لحسن نصر الله. كان شكر شخصية بارزة في حزب الله منذ تأسيسه بواسطة الحرس الثوري الإسلامي الإيراني قبل أكثر من 40 عامًا. وقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه في عام 2015، متهمة إياه بأنه كان له دور رئيسي في تفجير ثكنات مشاة البحرية الأمريكية في بيروت عام 1983، والذي أسفر عن مقتل 241 جندياً.
- كما لقي محمد ناصر، أحد القادة البارزين في حزب الله، حتفه جراء ضربة جوية إسرائيلية يوم 3 يوليو الماضي في صور، لبنان. وقد أكدت إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم، موضحة أنه كان مسؤولاً عن قيادة وحدة مكلفة بالهجمات من جنوب غرب لبنان نحو إسرائيل. وورد أن ناصر، المعروف أيضًا باسم الحاج أبو نعمة، كان يتولى جزءًا من عمليات حزب الله على الحدود مع إسرائيل.
- وفي 12 يونيو، قُتل القائد الميداني البارز طالب عبد الله في غارة، أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عنها، حيث زعمت أنها استهدفت مركز قيادة وسيطرة في جنوب لبنان. ووفقًا لمصادر أمنية لبنانية، كان عبد الله قائد حزب الله في المنطقة الوسطى من الشريط الحدودي الجنوبي، وكان يتساوى في الرتبة مع محمد ناصر. أدى مقتله إلى قيام الجماعة بإطلاق وابل كثيف من الصواريخ تجاه إسرائيل، مما يعكس التوتر المتزايد في المنطقة.
من هم الشخصيات البارزة في حركة "حماس" التي استهدفتها إسرائيل مؤخرًا بعمليات اغتيال؟
حركة "حماس"
- محمد ضيف: أفاد الجيش الإسرائيلي أن محمد ضيف، أحد القيادات العسكرية البارزة في حركة "حماس"، قُتل خلال غارة جوية نفذتها طائرات مقاتلة إسرائيلية على منطقة خان يونس في قطاع غزة يوم 13 يوليو. تأتي هذه العملية بعد تقييم استخباراتي دقيق. يُشار إلى أن ضيف كان قد نجا من سبع محاولات اغتيال سابقة من إسرائيل.
- إسماعيل هنية: وُيقال إن إسماعيل هنية، أحد القادة العسكريين والسياسيين في الحركة، تم اغتياله في الساعات الأولى من صباح 31 يوليو في إيران. وفقًا لما ذكرته حركة "حماس"، قُتل هنية عندما استهدفته صواريخ مباشرة أثناء تواجده في دار ضيافة حكومية بطهران. من الجدير بالذكر أن إسرائيل لم تعلن رسميًا مسؤوليتها عن هذا الهجوم، مما يثير تساؤلات حول تفاصيل الحادث وأبعاده.
- صالح العاروري: في 2 يناير 2024، أسفرت غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة عن مقتل صالح العاروري، الذي يشغل منصب نائب رئيس حركة "حماس". وقعت الاغتيال في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث يعتبر العاروري أيضًا من مؤسسي الجناح العسكري للحركة، كتائب القسام. هذه الأحداث تعكس ارتفاع حدة الصراع بين إسرائيل وحماس في الفترة الأخيرة، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.
تستمر حركة "حماس" في مواجهة تحديات كبيرة مع التصاعد المستمر للاشتباكات وهجمات الاغتيال، مما يثير العديد من التساؤلات بشأن المستقبل السياسي والأمني في غزة.
المسؤولون الإيرانيون
أعلن المسؤولون الإيرانيون عن مقتل محمد رضا زاهدي، الذي يُعتبر أحد القادة البارزين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي. وقد تعرض أيضًا نائبه محمد هادي هاجريهمي للهجوم خلال غارة جوية شنتها إسرائيل في شهر أبريل الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الغارة لم تقتصر آثارها على مقتل القادة، بل أدت أيضًا إلى تدمير القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق. هذا الحدث يعكس تصاعد التوترات في المنطقة ويزيد من القلق حول الأوضاع الأمنية.
وقد أثارت هذه الحادثة ردود فعل واسعة من قبل السلطات الإيرانية، حيث أكدت على عزمها للرد على مثل هذه الاعتداءات، مما يعكس التوتر المتزايد في العلاقات بين إيران وإسرائيل.