قصف قاعدة عين الأسد الأمريكية: تفاصيل وتداعيات
في اليوم الثالث من يناير 2020، شهد العالم حدثًا تاريخيًا هزّ القوى العالمية، حيث تعرضت قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق لقصف عنيف جرى تنفيذه بواسطة صواريخ إيرانية. تعدّ هذه القاعدة من أكبر القواعد العسكرية الأمريكية في العراق وتستخدم ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية والإرهاب في المنطقة.
قصف قاعدة عين الأسد الأمريكية: تفاصيل وتداعيات |
يُعتقد أن الهدف من الهجوم كان الرد على اغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الذي تم قتله بتاريخ الثاني من يناير.تشتد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران لعقود، ولقد شهدت حدود البلدين العديد من الاشتباكات والتصعيد، ولكن هذا القصف كان من الأكثر عنفًا وتدميرًا في تاريخ هذه العلاقة المضطربة.
قصف قاعدة عين الأسد الامريكية ماهيا الخطوة القادمة
الانتقام الإيراني لسليماني طهران تتحدث عن مقتل 80 جنديا أميركيا وترصد 100 هدف لضربه بالمنطقة قصف قاعدة عين الأسد الامريكية في العراق أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني اليوم الأربعاء أن ما لا يقل عن 80 جنديا أميركيا قتلوا جراء الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدتين تضم قوات أميركية في العراق. ونقل التلفزيون عن مصدر بالحرس الثوري قوله إن إيران ترصد 100 هدف آخر في المنطقة إذا اتخذت واشنطن أي إجراءات للرد.
وأشارت المصادر الإيرانية إلى عدم اعتراض أي صاروخ إيراني، وأكدت أن "أضرارا جسيمة" لحقت بطائرات هليكوبتر أميركية وعتاد عسكري في قاعدة عين الأسد في الأنبار غرب العراق. ماذا بعد قصف قاعدة عين الأسد الامريكية في العراق أعلن الحرس الثوري الإيراني فجر اليوم استهداف قاعدة عين الأسد التي تضم جنودا أميركيين في محافظة الأنبار العراقية بعشرات الصواريخ أرض أرض، وهدد في نفس الوقت بضرب حيفا ودبي إذا ردت واشنطن عسكريا.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الهجوم الصاروخي استهدف قاعدتي عين الأسد ورأبيل وأشار البنتاغون إلى أن إيران أطلقت أكثر من 12 صاروخا باليستيا على القاعدتين اللتين تتمركز فيهما قوات أميركية وذكر التلفزيون الإيراني أن الهجوم الصاروخي نفذ انتقاما لاغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في غارة أميركية قرب مطار بغداد يوم الجمعة الماضي.
وقال الحرس الثوري الإيراني إن "قوات الجو فضاء نفذت عملية ناجحة تحمل اسم الشهيد سليماني بإطلاق عشرات الصواريخ أرض أرض على القاعدة الجوية المحتلة المعروفة باسم عين الأسد".
وأضاف أنه جرى استخدام صواريخ "قيام"، و"ذو الفقار" الباليستية بمدى 800 كيلومتر المصممة لضرب قواعد أميركية. ونشرت وكالة أنباء فارس الإيرانية فيديو يظهر اللحظات الأولى لإطلاق الصواريخ على قاعدتي عين الأسد وأربيل.
ما الخطوة القادمة لإيران وحلفائها
بعد يوم واحد من جنازة قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني الذي قتلته القوات الامريكية في غارة جوية قرب مطار بغداد الجمعة 3 يناير/كانون الثاني، جاء الرد الذي توعد به القادة الإيرانيون، وذلك بقصف قاعدتي عين الأسد وأربيل الامريكيتين في العراق بعشرات الصواريخ الباليستية.
وحسب الرواية التي نقلتها بعض وسائل الاعلام عن مصادر إيرانية، أسفر الهجوم الصاروخي، الذي تم فجر الأربعاء 8 يناير/كانون الثاني الحالي، عن مقتل 80 جنديا أمريكياً. غير أن الولايات المتحدة نفت وقوع اي إصابات في صفوف جنودها، وهو ما أكدته حكومة كردستان العراق. ونقلت شبكة "سي إن إن الامريكية عن مسؤول عسكري امريكي أن الجيش الأمريكي كان لديه تحذير من وقوع ضربات إيرانية قبل وقت كاف.
من انطلاقها، الأمر الذي مكن القادة الأمريكيين من نقل جنودهم إلى غرف محصنة تحت الأرض وتجنب وقوع إصابات.
وعلى الجانب الآخر أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، انتهاء رد طهران على اغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني كما وجه الناطق باسم الحكومة الإيرانية ، علي ربيعي، الشكر للحرس الثوري على الهجوم، وقال "انه من خلال هذا الهجوم تم الرد على أمريكا قانونيا".
غير أن هناك رد آخر ربما يأتي من جانب حلفاء ايران في العراق، كما اعلن قيس الخزعل، زعيم عصائب اهل الحق المدعومة من ايران، الذي أكد ان الرد العراقي لن يكون اقل من مثيله الإيراني، خاصة وان الغارة الامريكية في بغداد أدت لمقتل أبو مهدي المهندس، الذي كان نائبا لقائد الحشد الشعبي في العراق.
وغرد الخزعل على توتير قائلا "الرد الإيراني الأولي على اغتيال القائد الشهيد سليماني حصل. الآن وقت الرد العراقي الأولي على اغتيال القائد الشهيد المهندس، ولأن العراقيين أصحاب شجاعة وغيرة فلن يكون ردهم أقل من حجم الرد الإيراني وهذا وعد". إقراء المزيد أيضا ضغط تحت
الجيش الأمريكي يقول إنه سينسحب من العراق إيران مجلس الأمن القومي الإيراني انتقامنا لمقتل سليماني سيكون مؤلما
مقتل القائد العسكري قاسم سليماني. إيران تتوعد أميركا بالانتقام كتائب حزب الله تطالب القوات العراقية بالابتعاد عن القواعد ترامب: قتل سليماني كان "لمنع الحرب وليس إشعالها" وسبق أن تعهد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، بالانتقام لمقتل قاسم سليماني، وقال أن الرد الإيراني هو شأن يخص القيادة الإيرانية، لكن يبقى من حق محور المقاومة الانتقام لاحد ابرز داعميه، وهو سليماني.
قاعدة عين الأسد هي إحدى القواعد الأمريكية الهامة في العراق
قاعدة عين الأسد هي إحدى القواعد الأمريكية الهامة في العراق، والتي يتم استخدامها كمقر للقوات الأمريكية والمعسكرات العسكرية. وهي تعتبر قاعدة إستراتيجية، إذ توجد بها العديد من الوحدات العسكرية والمعدات الثقيلة، بما في ذلك الطائرات والأسلحة الكيميائية والبيولوجية.
وبالرغم من الهجوم العنيف الذي تعرَّضت له القاعدة، لم تُسجَل أية خسائر بشرية بين القوات الأمريكية. وبعد الهجوم، أعلنت القوات الأمريكية أنها قد أصابت بعض الأهداف المستهدفة، وذلك بفضل الأنظمة الدفاعية المضادة للصواريخ المتقدمة التي تستخدمها.
من جهة أخرى، أعلنت الحكومة الإيرانية أن هذا الهجوم الصاروخي كان جزءًا من الرد الرسمي على اغتيال سليماني، ووصفته بأنه "عملية انتقامية". وتأتي هذه الخطوة بعد تهديدات واشنطن بزيادة العقوبات على إيران، وتصليح ملف طائرة است وبالتالي نتساءل:
هل تكتفي ايران بالقصف الصاروخي لقاعدتين امريكيتين في العراق؟ وهل يقوم حلفاء ايران بالانتقام لمقتل سليماني كما تعهد قيس الخزعلي و حسن نصر الله؟ وما هو الموقف الأمريكي من مثل هذه الهجمات من جانب حلفاء إيران ؟
وهل يمكن فعلا إ خراج القوات الامريكية من الشرق الأوسط؟.
فقد أطلقت إيران 22 صاروخًا بالستيًا على القاعدة، مما أسفر عن وقوع خسائر كبيرة في البنية التحتية والممتلكات، ولحسن الحظ، تم إخلاء القاعدة قبل الهجوم مما أدى إلى عدم وقوع خسائر بشرية جسيمة.
من الجدير بالذكر أن القاعدة تعتبر الركن الرئيسي للتواجد العسكري الأمريكي في العراق، بل وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل عام. وبالتالي، فإن هذا الهجوم لم يكن مجرد قصف لقاعدة عسكرية إنما هو رسالة من إيران تستهدف إظهار قوتها وعنفها وتحدي الهيمنة الأمريكية في المنطقة. إنه إعلان حرب صريح وعلني بين الدولتين.
منذ الهجوم، شهدت التداعيات العديد من التحولات الكبيرة في الساحة الدولية. فمباشرة بعد الهجوم، أعلنت الحكومة الأمريكية تصعيدًا عسكريًا ضدّ إيران، حيث تم تنفيذ ضربة جوية أخرى تستهدف رتلًا يقل عناصر الحرس الثوري الإيراني في العراق. لحسن الحظ، تم تفادي خسائر بشرية في هذه الضربة أيضًا،.